top of page

مدينة واسط

  • Writer: صديقي
    صديقي
  • Jul 19, 2019
  • 2 min read

Updated: Aug 6, 2019

منارة الحجاج - او بوابة المدرسة الشرابية بنيت في عام ٧.٢ ميلادية .. واحدة من اهم الاثار في محافظة واسط العراقية



مدينة واسط الاثرية

تقع أطلال هذه المدينة التاريخية في الوقت الحاضر إلى الجنوب الشرقي من مدينة الكوت مركز محافظة واسط بحدود 65 كيلومتراً، وإلى الشمال الشرقي من مدينة الحي بحدود 20 كيلومتراً ضمن أراضي المنارة والسواويد. وأعلن عن أثرية المدينة في الجريدة الرسمية (الوقائع العراقية) عام 1935.


المؤرخون اختلفوا في تاريخ بناء مدينة واسط، وحصر بعضهم تاريخها بين (75-83 هجرية) أي بعد أن أخمد الحجاج المعارضة والثورات التي قامت ضد الحكم الأموي، أي بين 80 إلى 81 هجرية، حسب بعض الآراء. إلا أن معظمهم يذكر أن عملية البناء تمت بين الأعوام (83هـ ــ 86هـ/ 702ــ 705م)، أي في أواخر حكم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. كما يرجح بعض الباحثين بناء مدينة واسط سنة 83هـ/702م، معززين رأيهم بما وصلهم من مسكوكات فضية (دراهم) مضروبة بهذه المدينة.

أدت حملات التنقيب في مدينة واسط الأثرية، والتي جرت في وقت مبكر عام 1936 إلى الكشف عن مسجد كبير ومسجد آخر أصغر منه، ومقبرة وضريح وحصن، وآثار أخرى ما تزال حتى يومنا هذا مطمورة تحت الأرض، وبحاجة إلى البحث والتنقيب لمعرفة المزيد من كنوز هذه المدينة وتاريخها ومعالمها. ولو أن يد الرعاية امتدت لها لأصبحت من المعالم السياحية الجميلة التي تستقطب قوافل السياح ومن مشارق الأرض ومغاربها. حتى البقايا الضئيلة من شواهدها تكاد لا تصمد بسبب الإهمال الذي طاول اليوم تلك المدينة التاريخية، فقد تحدث باحثون وعلماء آثار عن مخاطر الإهمال. وأطلال المدينة تخبر أنها كانت قبل قرون عديدة حافلة بكل مشاهد العمران والحياة.


ومع تقادم الزمن أصبحت اليوم عبارة عن بقايا مدينة كانت تتمتع بسور كبير وأبراج وأبواب وطرقات وجسور وبيوت وأسواق وخنادق، وكان من شواهدها مسجدها وقصرها المعروف بالقبة الخضراء، المقام على مساحة 160 ألف متر مربع. وبمرور الزمن انهارت أجزاء كبيرة من باب المدينة، وتلاشت معالمه وأقواسه وأعمدته وزخارفه الجميلة التي حفرت في طابوق البناء، وكانت تشكل حينه نماذج للجمال والفن المعماري العربي الإسلامي، كما أن قصر الحجاج كان يضم حدائق وأحواضاً وبرك مياه. لكن تلك الشواخص اندثرت بفعل الإهمال المتعمد، ولم يبق منها إلا أطلال قليلة آيلة للاندثار.

Comments


  • Blogger Social Icon
  • Facebook Social Icon
  • Twitter
  • Instagram
  • Pinterest Social Icon
  • YouTube

© 2019 by Tarikh Islam  Website.

bottom of page